responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن نویسنده : النيسابوري، بيان الحق    جلد : 1  صفحه : 192
وقيل: هو المصدّق، أي: صدّقه الحواريون بمعنى المفعّل كالوكيل والوليد.
وإخبار الملائكة بكلامه كهلا [1] دليل على أنّه يبلغ الكهولة وهذا علم الغيب، وفيه أيضا ردّ على النّصارى، لأنّ من تختلف أحواله لا يكون إلها.
وموضع وَيُكَلِّمُ نصب بالعطف على وَجِيهاً أي: وجيها:
ومكلما كهلا ورسولا.
52 مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ: أي لله [2] ، أو مع نصرة الله بتقدير: من ينضاف نصره إلى الله [3] ، وإلّا فلا يجوز سرت إليه وأنت تريد معه.
والحواريّون: القصّارون لتحويرهم وتبييضهم الثياب [4] ، والحواريات: النساء اللّائي ينزلن الأمصار [5] .
53 مَعَ الشَّاهِدِينَ: [مع] [6] الذين شهدوا بتصديق الأنبياء.
54 وَمَكَرَ اللَّهُ: على مزاوجة الكلام [7] ، أو هو على تمام معنى المكر

[1] من قوله تعالى: وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ [آية: 46] .
[2] ذكره السّمين الحلبي في الدر المصون: 3/ 208، وقال: «كقوله: يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ:
أي: للحق، كذا قدّره الفارسي» .
[3] معاني النحاس: 1/ 405، وتفسير القرطبي: 4/ 97، والدر المصون: (3/ 207، 208) .
[4] تفسير الطبري: 6/ 450، ومعاني الزجاج: 1/ 417، ومعاني النحاس: 1/ 406، وقال الراغب في المفردات: 135: «حوّرت الشيء بيضته ودوّرته، ومنه الخبز الحوّار.
والحواريّون أنصار عيسى صلّى الله عليه وسلّم، وقيل: كانوا قصارين ... » .
[5] مجاز القرآن لأبي عبيدة: 1/ 95، ومعاني الزجاج: 1/ 417، وقال الزمخشري في الكشاف: 1/ 432 «ومنه قيل للحضريات الحواريات لخلوص ألوانهن ونظافتهن» .
[6] عن نسخة «ج» .
[7] قال الماوردي في تفسيره: 1/ 325: «وإنما جاز قوله: وَمَكَرَ اللَّهُ على مزاوجة الكلام وإن خرج عن حكمه، نحو قوله: فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ وليس الثاني اعتداء. وأصل المكر: الالتفاف، ولذلك سمي الشجر الملتف ماكرا والمكر هو الاحتيال على الإنسان لالتفاف المكروه به، والفرق بين المكر والحيلة أن الحيلة قد تكون لإظهار ما يعسر من غير قصد إلى الإضرار، والمكر: «التوصل إلى إيقاع المكروه به» .
وقال الزجاج في معاني القرآن: 1/ 419: «المكر من الخلائق خبّ وخداع، والمكر من الله المجازاة على ذلك، فسمى باسم ذلك لأنه مجازاة عليه كما قال عز وجل: اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ فجعل مجازاتهم على الاستهزاء بالعذاب، لفظه لفظ الاستهزاء.
وكما قال جل وعز: وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها فالأولى سيئة والمجازاة عليها سميت باسمها، وليست في الحقيقة سيئة.
نام کتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن نویسنده : النيسابوري، بيان الحق    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست